أبحث عن عاشق
تأليف: الطالب حسن ساطع عرابي
-عقارب الساعة تدور وتدور وتعيد الدورة في الأتجاه ذاته دون أن تجني فائدة سببا لدوانها ,كانت دقات الساعة الجدارية القديمة تتزامن مع دقات فؤادها المحزون الذي يضخ الكأبة في عواطف جسدها الانسانية التي ما برحت تتلاشى شيئا فشيئا كتراب الصحراء
تجلس مساء على شرفتها تفرد خصل شعرها الأسود على كتفيها وتبدأ اناملها الرشيقة بمداعبة اوتار قيثارتها لتنسج نتديلا حريريا من خيوط الحانها الحزينة وتمسح به الماء البراق الذي ابى التوقف عن السقوط من عينيها السوداوين التين تخفيان سبب كأبتها ,كلما وجهت نظرها إلى حديقة العشاق تنحبس فيقلبها أظرف الأهات المعبرة عما يجول في مشاعرها ,تنظر إلى الحديقة فترى القاشق الوسيم ممسكا بيدي عشيقته وهو يبادلها نظرات الحب والاعجاب وتحاول أن تديم النظر..لكنها تعجز عن ذلك بل أن دموعها تشوش الصورة المزركشة بالحب والعاطفية فتتوقف عن نسج الألحان الحزينة وتردفها بألحان بكائها الشجية ثم تتأوه بأهات مكتومة لهلها تشق بها عباب القهر الذي يفترسها ,جلست أمام مرأتها والاسى يعتصر قلبها ..ترنو إلى ملامح كيانها البريئة وتسأل المرأة مخذولة :أأنا شديدة القبح حتى لا يقع الشباب في شباك حبي ,لماذا...لماذا لم استنشق عبير العشق كبقية الفتيات
ردت عليها المرأة :المسألة ليست مسألة جمال أو قبح ...لكن ..لعل الدهر أراد لك العيش بين جدران العزلة لتقضي أيامك على كرسي مهتز قرب مدفاة الحطب وأنت تغزلين الصوف ...غصبت من رد المرأة وحطمتها فتحطم معها جسدها المنعكس في قلب المرأة
جلست على سريرها تجس بالبكاء...ووسط انغام بكائها سمعت الحانا تنبعث من قيثارتها وأمسكت بها فأحست بخيوطها تلامس يدها ..وسمعت صوتا يخاطبها :أعزفي ..أعزفي على قيثارتك مشرقا بالطرب والسكون ,أصابها الخوف ..تلفتت حولها باحثة عن مصدر الصوت لكنا لم تجد أحدا سألت: من أنت؟ من الذي يتكلم؟...ولماذا تطلب مني أن اعزف؟..أأعزف لاستمرار الحب الذي أعيش من أجله ..وأي حب هذا ..بل أي جحيم أعيشه ؟؟
وأمسكت بقيثارتها وبدأت تعرف ألحانها الجزينة المعتادة ..قطع خيوط عزفها بقوله :ما اجمل هذا العزف .. ما اروعة من عزف ..بل أن التي تعزفه تفوق جمالا ..كنت دائما اختلس النظر اليكي وإلى جمالك الفتان لأبهر ناظري برؤية وجهك الملائكي ..وأمتع مسمعي بألحانك التي تأسر القلب ...
أشتغربت مما تسمع وطلبت من المتكلم أن يفصح عن نفسه,قال:أعلم انك لم تحظي بعاشق بشري..فهل تسمحين لي بأن أكون عاشقك يا شمس ؟؟؟ أنا القمر ..أحببتك منذ اللحظة الأولى التي رايتك بها لطالما أزلت الغيوم التي تعترض طريقي لأراك ..وأرى عينيكي هل تقبليني عاشقا لقلبك؟؟؟؟؟؟
لم تجد كلمات تعبر عن مشاعرها كان كل ما يهمها أن تملك عاشقا لها تتبادل معه الاحاسيس والمشاعر ,
فرضيت أن تكون عشيقته وأن يكون عاشقا لها ,
فأسدل أليها أشعته الفضية وصعدت أليه لتهدم اركان جدران العزلة التي كانت تحيط بها ,وبعد قليل دخلت أمها ألى غرفتها لتدعوها لتناول العشاء فلم تجدها في سريرها بل وجدة خصلة من شعرها تلمع بجانب خيوط فضية ...نظرت إلى الساعة الجدارية فوجدت رقاصها لا يتحرك ..ولا يسمع له دقات مع أنه يشير إلى الوقت الصحيح نظرت إلى القمر فوجدت النجوم ميطة به لتحتفل بعسيقته الجديدة.
تأليف: الطالب حسن ساطع عرابي
-عقارب الساعة تدور وتدور وتعيد الدورة في الأتجاه ذاته دون أن تجني فائدة سببا لدوانها ,كانت دقات الساعة الجدارية القديمة تتزامن مع دقات فؤادها المحزون الذي يضخ الكأبة في عواطف جسدها الانسانية التي ما برحت تتلاشى شيئا فشيئا كتراب الصحراء
تجلس مساء على شرفتها تفرد خصل شعرها الأسود على كتفيها وتبدأ اناملها الرشيقة بمداعبة اوتار قيثارتها لتنسج نتديلا حريريا من خيوط الحانها الحزينة وتمسح به الماء البراق الذي ابى التوقف عن السقوط من عينيها السوداوين التين تخفيان سبب كأبتها ,كلما وجهت نظرها إلى حديقة العشاق تنحبس فيقلبها أظرف الأهات المعبرة عما يجول في مشاعرها ,تنظر إلى الحديقة فترى القاشق الوسيم ممسكا بيدي عشيقته وهو يبادلها نظرات الحب والاعجاب وتحاول أن تديم النظر..لكنها تعجز عن ذلك بل أن دموعها تشوش الصورة المزركشة بالحب والعاطفية فتتوقف عن نسج الألحان الحزينة وتردفها بألحان بكائها الشجية ثم تتأوه بأهات مكتومة لهلها تشق بها عباب القهر الذي يفترسها ,جلست أمام مرأتها والاسى يعتصر قلبها ..ترنو إلى ملامح كيانها البريئة وتسأل المرأة مخذولة :أأنا شديدة القبح حتى لا يقع الشباب في شباك حبي ,لماذا...لماذا لم استنشق عبير العشق كبقية الفتيات
ردت عليها المرأة :المسألة ليست مسألة جمال أو قبح ...لكن ..لعل الدهر أراد لك العيش بين جدران العزلة لتقضي أيامك على كرسي مهتز قرب مدفاة الحطب وأنت تغزلين الصوف ...غصبت من رد المرأة وحطمتها فتحطم معها جسدها المنعكس في قلب المرأة
جلست على سريرها تجس بالبكاء...ووسط انغام بكائها سمعت الحانا تنبعث من قيثارتها وأمسكت بها فأحست بخيوطها تلامس يدها ..وسمعت صوتا يخاطبها :أعزفي ..أعزفي على قيثارتك مشرقا بالطرب والسكون ,أصابها الخوف ..تلفتت حولها باحثة عن مصدر الصوت لكنا لم تجد أحدا سألت: من أنت؟ من الذي يتكلم؟...ولماذا تطلب مني أن اعزف؟..أأعزف لاستمرار الحب الذي أعيش من أجله ..وأي حب هذا ..بل أي جحيم أعيشه ؟؟
وأمسكت بقيثارتها وبدأت تعرف ألحانها الجزينة المعتادة ..قطع خيوط عزفها بقوله :ما اجمل هذا العزف .. ما اروعة من عزف ..بل أن التي تعزفه تفوق جمالا ..كنت دائما اختلس النظر اليكي وإلى جمالك الفتان لأبهر ناظري برؤية وجهك الملائكي ..وأمتع مسمعي بألحانك التي تأسر القلب ...
أشتغربت مما تسمع وطلبت من المتكلم أن يفصح عن نفسه,قال:أعلم انك لم تحظي بعاشق بشري..فهل تسمحين لي بأن أكون عاشقك يا شمس ؟؟؟ أنا القمر ..أحببتك منذ اللحظة الأولى التي رايتك بها لطالما أزلت الغيوم التي تعترض طريقي لأراك ..وأرى عينيكي هل تقبليني عاشقا لقلبك؟؟؟؟؟؟
لم تجد كلمات تعبر عن مشاعرها كان كل ما يهمها أن تملك عاشقا لها تتبادل معه الاحاسيس والمشاعر ,
فرضيت أن تكون عشيقته وأن يكون عاشقا لها ,
فأسدل أليها أشعته الفضية وصعدت أليه لتهدم اركان جدران العزلة التي كانت تحيط بها ,وبعد قليل دخلت أمها ألى غرفتها لتدعوها لتناول العشاء فلم تجدها في سريرها بل وجدة خصلة من شعرها تلمع بجانب خيوط فضية ...نظرت إلى الساعة الجدارية فوجدت رقاصها لا يتحرك ..ولا يسمع له دقات مع أنه يشير إلى الوقت الصحيح نظرت إلى القمر فوجدت النجوم ميطة به لتحتفل بعسيقته الجديدة.
الجمعة يوليو 24, 2009 2:29 pm من طرف محمد الشيخ عمر
» الرجاء عدم اهمال هذا الموضوع مهم جدا
الجمعة يوليو 24, 2009 2:25 pm من طرف محمد الشيخ عمر
» دعاء اقرأه مهم جدا
الجمعة يوليو 24, 2009 2:21 pm من طرف محمد الشيخ عمر
» نكت خفيفة
الإثنين يونيو 15, 2009 10:03 am من طرف أحمد ماجد الطبال
» مأثورات حمصية
الإثنين مايو 11, 2009 12:50 pm من طرف أحمد ماجد الطبال
» نذل فاتح مدينة ملاهي
الخميس مايو 07, 2009 12:01 pm من طرف أحمد ماجد الطبال
» خمس أغاني حيروا عقل الحمصي
الخميس مايو 07, 2009 11:43 am من طرف أحمد ماجد الطبال
» أجمل النكت
الجمعة أبريل 24, 2009 11:10 am من طرف أنس عبدالباقي أبو صلاح
» أشخاص في حياتنا
الإثنين أبريل 20, 2009 5:11 pm من طرف أحلى عيون